سيناريو قاتم ينتظر لبنان.. “المجاعة قادمة”
نشر موقع “تاغس شاو” الألماني، تقريرًا سلّط من خلاله الضوء على الأزمة السّياسية والاجتماعيّة التي يشهدها لبنان، وسط مخاوف من انتشار المجاعة بحلول نهاية الشهر الحالي.
واعتبر الموقع في تقريره أنّ فساد النظام السّياسي وتدهور الاقتصاد في لبنان، بالإضافة إلى انتشار وباء كورونا، جميعها عوامل أساسيّة تفاقم الأزمة الراهنة، مشيرًا إلى أنه وفي ظلّ تزايد أسعار المواد الغذائية بشكل مطرد والفقر المدقع، فإنه من المحتمل أن تشهد البلاد مجاعة بحلول نهاية الشهر.
وبحسب الخبير المالي في “بنك بيبلوس”، نسيب غبريل، الأزمة في لبنان عميقة وتتكوّن من عدة أزمات أخرى، “فقبل جائحة كورونا، كان البلد يعاني من أزمة اقتصادية ومالية وأزمة عملة، ومن ثمّ حدث انفجار مرفأ بيروت الذي زاد من صعوبة الوضع”.
من جهة أخرى، نقل الموقع الألماني عن غبريل قوله إنّ تشكيل حكومة جديدة سيكون الشرط الأساسي للخروج من جميع هذه الأزمات، “لكن الأحزاب السياسية تتصارع فيما بينها، بدل أن تصب اهتمامها على تشكيل حكومة جديدة تنقذ لبنان”، مضيفًا: “نحن بحاجة إلى حكومة ذات مصداقية، محليًا ودوليًا، تعمل على صياغة خطة إصلاح شاملة للاقتصاد والميزانية العامّة، حتى تتمكن من تحسين الظروف الاجتماعية والوضع النّقدي”.
في المقابل، ووفقًا للبنك الدولي، يعيش أكثر من نصف سكان لبنان البالغ عددهم حوالي 7 ملايين نسمة تحت خطّ الفقر، وأكثر من 20% يعيشون في فقر مدقع.
ونتيجة هذه المعطيات، ذكر الموقع الألماني أنّ التّوقعات تُشير إلى أنه بحلول نهاية الشّهر، أي مع انتهاء شهر رمضان، ستنفد احتياطيات لبنان من النّقد الأجنبي وتقل الإعانات المالية للأغذية الأساسية، لتعود الأسعار للارتفاع من جديد.